السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : الرحم كل القربات رحم لكن أقربهم الأصول والفروع الآباء والأمهات والأجداد والجدات والأولاد وأولادهم هؤلاء هم أقرب الرحم ثم الأخوة ثم بنوهم أولاد الأخوة ثم الأعمام وأولادهم وهكذا الأقرب فالأقرب ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم قال له السائل ( من أبر يارسول الله قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أباك ثم الأقرب فالأقرب ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه الألباني في صحيح الترغيب وقال حديث حسن
والصلة تكون للأقرب فالأقرب بالمال وبالكلام الطيب وبالزيارة والأسلوب الحسن والسؤال عن حاله كل هذا نوع من أنواع الصلة .
وبهذا أفتى الشيخ بن باز وغيره من أهل العلم
وأفتي الشيخ بن عثيمين أن الأقارب الذين تجب صلتهم وتحرم قطيعتهم هم الأقارب من جهة الأب أو من جهة الأم وهم الذين يجتمع الإنسان فيهم في الجد الرابع وكل من كان أقرب كانت صلته أوجب فصلة الأخ أوجب من صلة العم إلا أن يكون هناك سبب يقتضي أن يوصل العم بأكثر من صلة الأخ كما لو كان العم أشد فقرا أو كان مريضا يحتاج إلي التردد عليه لعيادته والذي ينبغي لواصل الرحم أن ينتبه إليه هو أن يقصد بصلة الرحم التقرب إلي الله تعالي وان يرجو ثواب الله تعالي الذي جعله لمن وصل رحمه فإن الله تكفل لمن وصل رحمه أن يصله الله عز وجل وحذر من قطعها بأن من قطع رحمه قطعه الله عز وجل .